"حددي دائماً آخر موعد لك" قالها لي صديقي
فسألته: "أتقصد بالنسبة للعمل س أم للعمل ص؟"
فأجاب: "Deadline لكل حاجة في حياتك"
في عملي كما في التزاماتي المرتبطة بالأنشطة التي أقوم بها،
كثيراً ما أؤخر تسليم الأعمال منتهية وكاملة
تواجهني عقبات أو صعوبات في إنجاز العمل
أنحني أمامها بدلاً من أن أواجها
أكتئب
أيأس
لا أطلب مساعدة أحد
أصمت
أغرق في دوامتي التي صنعتها
وما يضخم الأمر إني أسعى أيضاً إلى كمال تلك الأعمال
فيأتي صديقي ملهماً إياي كعادته – كأنه يعرف ما أحتاج أن أسمع- : "deadline لكل حاجة"
في عملي لا تخبرني مديرتي بموعد أخير لتسليم أحد التقارير
فقط تتذمر حين أتلكأ أكثر من اللازم
في التزاماتي بأحد الأنشطة، لم يلح أحد- كعادتهم - في طلب ما كان يجب علي عمله
فنجد أنفسنا فجأة أمام كارثة
لمجرد إني تعودت أن يدفعني أحد من الخلف دائماً:
"أين العمل س؟ وأين ص؟"
لم أتعود أن أسعى إلى إنجاز الأعمال بعيداً عن ميعاد تسليمها
تعودت أن أسأل دائماً نفس السؤال: ما هو آخر ميعاد للتسليم؟
لم أتعود أن أضع لنفسي هذا الموعد
"deadline لكل حاجة في الحياة"
جملة تطرح معها العديد من التساؤلات الزمنية:
متى أتعلم ركوب الدراجة؟
متى أجلس على اللسان الخشبي لأحد الشواطئ لأصطاد الأسماك في هدوء؟
متى أصبح كاتبة؟
متى أترك عملي الحالي؟
متى أتحرر لأصبح كالعصفور المحلق في السماء؟
متى أكون؟
متى أقرر الالتزام بشخص؟
متى أغير أسلوب الحياة التي أحيا فأحيا حياتي التي أريد؟
متى يتغير حال العالم؟
متى أصبح أقل سلبية في عالمي الخاص؟
وأنت، أيها المسكين الذي تقرأ تفاهاتي
متى تحقق ذاتك؟
متى تسعى وراء أحلامك المؤجلة مثلها مثل مسئولياتك؟
أم إنك أفضل مني حالاً تعودت أن تحارب
لتنجز الأعمال وتحقق الآمال؟
"Deadline لكل حاجة"
لنتذكر هذا
ونتعلم أن لكل شئ
لكل عمل ولكل حلم
وقت يجب أن يتمم فيه
لا تناموا مثلي على الأشياء
بل انهضوا اليوم
اشمروا عن ساعديكم
وهيا إلى العمل
ومطاردة الأحلام...
*من مدونتي القديمة