الأحد، 28 نوفمبر 2010

مضطرة أسبك وألعنك ...

اليوم يوم الانتخابات الموعود... لا أعرف أحداً من المرشحين... لا أعرف إذا كان خطأي بمفردي أم إنه خطأهم هم أيضاً.. أم خطأ الوقت الضيق بين إعلان الأسماء والانتخابات نفسها...
أذهب إلى اللجنة معتمدة على ذاكرتي عن خمس سنوات مضت منذ الانتخابات الرئاسية في 2005.
يقول لي البيه أبو ضبور من على باب المدرسة: "أنت مش هنا أنت في المدرسة س". زملائه الأقل رتبة قالوا لي من قبله: "فيه تغييرات السنة دي، لو انتخبتي هنا قبل كدة يبقى خشي اسألي رئيس اللجنة."
أقرر الذهاب حيث المدرسة س عشان أعمل الصح. وهناك يقولوا لي: "دي لجنة رجال، عايزة تخشي تسألي خشي"
أخش أعمل إيه في لجنة للرجال فقط! أقص عليهم ما جرى في اللجنة الأولى وأتهمهم بنقص المعلومات وأرحل من جديد للجنة الأولى.
أدخل اللجنة الأولى بعد أن أبلغ أبو ضبور إن اللجنة بتاعة سيادته غلط.
يسمح لي بالدخول، كتر خيره.
أفقد صبري، أطلب رئيس اللجنة.
يجئ لي الرد " مافيش رئيس لجنة". طلع فيه رئيس لكل حجرة مرقمة تحت عنوان "لجنة".
ألاقى باهتمام في النهاية عشان بان علي فقداني أعصابي. أفاجأ أن رقم القيد مقيد به المدعوة إحسان. يأتيني مبرر أعنف "أصل فيه أسماء جديدة تم إضافتها، روحي القسم اسألي عن رقمك."
"أنا مالي ده رقم قيدي، يأخذوا هم أرقام جديدة!- أستغفر الله العظيم"
أقرر في النهاية الذهاب إلى القسم حيث أقاموا صيواناً به عدد 2 كمبيوتر- أصل اللجنة الأولى كل سبل البيانات فيها مقتصرة على قائمة مطبوعة بالأسماء، لجنة طويلة عريضة مافيهاش كمبيوتر بأسماء من في الدائرة ومكان لجنة الانتخاب الخاصة بهم!
أما القسم، كمبيوتر مخصص لمنطقة والثاني لمنطقة أخرى، ووقف العشرات في انتظار معرفة رقم قيدهم- حيث بدا لي إنهم لم يستخرجوا بعد بطاقاتهم الانتخابية. أدور لتفادي الطابور الطويل- خاصةً إن معي بطاقة- يجاوبني أخيراً أحد الموجودين بمعلومة عليها القيمة – ويشرح وهو يتحدث كثيراً بيديه - في حركة تجعني غير مرتاحة وأخشى أن يضع يده على ساعدي أثناء الشرح وكأنه أمر مباح- وإذ به يخبرني على لجنة ثالثة في مدرسة ثالثة.
أصل هناك، وأدخل- أصبحت حركة معتادة، أصل أمام المدرسة أظهر البطاقة الانتخابية والشخصية لأستاذ ضبور ثم أدخل لأفعل نفس الشئ مع أشخاص مدنيين- كانت اللجنة هي الصحيحة هذه المرة، تذكرتها، المدارس كلها شبه بعض.. وإذ فجأة أنهار في البكاء لتلتف حولي امرأتان لتهدئتي وتقول إحداهما: مالك أنا من أمانة المرأة قولي لي فيه إيه؟
أشرح بسرعة لخبطة اللجان. تقول "معلهش بس أنت أمورة، ولما تتطلعي فوق انتخبي فلان وفلان"
أضحك مستنكرة وأطلع- فلان وفلان بتوع الوطني
يجب أن تمضي باسمك قبل الانتخاب...
تنتخب فين، على ديسك صغير فوقه ستارة.
جلست وكانت أرجلي تظهر من الستارة. أفاجأ في ثاني ورقة الخاصة بكوتة المرأة أن أحد الأشخاص يفتح علي الستار ليرى من بالداخل.
عند خروجي من الستارة أنظر له شظراً.
يعتذر
لا أسكت: "بجملة الهم".
أذهب لطريق العودة، وعند الوصول أتذكر أن في خضم كل ذلك إني نسيت ونسيوا أن أختم إصبعي باللون البامبي.
صحيح اتلخبطت في اللجنة وهذا خطأي، لازم أمشي كاتبة العنوان على إيدي بعد كدة.
لكن ما حدث من هرجلة ونقص معلومات، معلومات غلط تجيبني وتوديني، أمر لا يغتفر
يحول قيمة المشاركة إلى تعذيب وتأديب.
النهاردة مش قادرة غير إني أسبك، كل ما فيكي غلط، كل ما فيكي قرف/وهرجلة وقلة أدب
امتى التغيير وإزاي وشعبك نفسه باع نفسه، وشعبك ما عندوش معلومات، مش عارف يعمل شغله صح، مهمل، مهرجل،ومنقاد...
الله يرحمك ويرحم كل اللي لسة بيحبك...
إحنا مش محتاجين كوتة للمرأة، إحنا محتاجين كوتة للنزهاء، يمكن يحصل فرق